السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية تنظم المنتدى الدولي حول الضبط الإعلامي والمسار الانتخابي

 

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء 21 مايو بقصر المؤتمرات فعاليات المنتدى الدولي المنظم من طرف السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية تحت عنوان : "الضبط الإعلامي والمسار الانتخابي"
وذلك بمشاركة رؤساء هيئات الضبط  الإعلامي الإفريقية وعدد من الإعلاميين والخبراء والمتخصصين.

وتميز حفل افتتاح المنتدى الدولي بخطاب  لرئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية السيد الحسين ولد مدو أكد خلاله أن سنة 2024 تعد سنة انتخابية بامتياز على المستويين العالمي والقاري ، إذ يشهد نصف الدول الإفريقية تنظيم انتخابات هذه السنة ، ويشكل هذا المنتدى الدولي المنظم حول الضبط الإعلامي والمسار الانتخابي فضاء لمزيد من تجسيد الرهانات المرتبطة بنجاعة ضبط التغطيات الإعلامية ، وتعزيز دورها في تنمية الثقافة التعددية والممارسة الديمقراطية وحق الجمهور في المعلومة وفقا للأخلاقيات المهنية ، فضلا عن تطلع هيئات الضبط والتقنين الإفريقية لتأسيس رؤية مشتركة ، إثراء وإغناء لخبراتها وتجاربها في الضبط والتقنين ، وإسهاما في ترسيخ الخيار الديمقراطي في بلداننا ومواكبة الرهانات والتحديات الإعلامية الجديدة ، عبر تعزيز وتعميق التبادل بين مؤسسات الضبط الإعلامي لترقية وتأمين نجاعة الضبط واستلهام التجارب النوعية لخلق نموذج ضبط مهني مستقل وناجع ؛ يؤمن تكريس الحريات الإعلامية ويضمن احترام الالتزامات القانونية.

واستعرض ولد مدو في كلمته تجربة الهابا الثرية في مجال ضبط التغطية الإعلامية للحملات الانتخابية ، مؤكدا أن الهيئة قد أعدت عدتها لمواكبة الاستحقاقات الرئاسية المقبلة بالرصد والضبط للتغطيات الإعلامية المصاحبة في جميع مخرجات المشهد الإعلامي الوطني العمومي والخصوصي ؛ السمعي البصري والرقمي والورقي ؛ تأسيسا على منظومة القوانين والتشريعات المؤسسة للسلطة العليا والمؤطرة لعملها ومهامها ، والمحددة لمسؤؤلياتها وصلاحياتها فى ضبط وتمهين حقل الاتصال والإعلام عموما ، وتأمين التغطيات المتوازنة ، وضمان الولوج المنتظم والنفاذ العادل وتكريس قيم التعددية والتنوع والانفتاح فى وسائل الإعلام  ، وخصوصا خلال الحملات الانتخابية ؛ استئناسا بالنصوص والقوانين المرجعية وما اشتملت عليه من ضمانات صريحة والتزامات محددة.

ونوه رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية بالمكسب الذي حققته موريتانيا بتصدرها للعالمين العربي والإفريقي في مجال حرية الصحافة حسب تقرير منظمة مراسلون بلا حدود.

وفي كلمته بهذه المناسبة ثمن نائب رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات السيد محمد الأمين ولد داهي تنظيم الهابا لهذا المنتدى ، منوها بحاجة الديمقراطيات الإفريقية الناشئة إلى مثل هذه المبادرات والمنتديات لتوطيد تجاربها وتعزيز مساراتها الانتخابية ، مؤكدا أن جميع المؤسسات المعنية بالعملية الانتخابية في موريتانيا تعمل بجد وتعاضد من أجل أن يكون لدينا نظام انتخابي فعال وناجع ، مؤملا أن تكون توصيات هذا المنتدى استجابة لحاجات البلدان الإفريقية ومتطابقة مع واقعها.

وتميزت فعاليات حفل الافتتاح بإلقاء كلمات من بينها كلمة رئيسة الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال ورئيسة سلطة ضبط الاتصال السمعي البصري في المغرب السيدة لطيفه آخرباش ، وكلمة رئيس السلطة العليا للاتصال السمعي البصري بكوت ديفوار السيد رينى بورغوين ، وكلمة ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية السيد ياسين كوناتى.

ويشمل برنامج المنتدى أربع جلسات سيتم خلالها تعميق النقاش حول المواضيع والمحاور التالية :

الجلسة الأولى :
- دور منظمى الإعلام في ضمان انتخابات حرة ونزيهة

الجلسة الثانية :
- آليات تكييف عمل هيئات الضبط الإعلامي الإفريقية لضمان سلامة العمليات الانتخابية

الجلسة الثالثة :
- تنظيم وسائل الإعلام خلال فترة الانتخابات في السياق الإفريقي : التحديات الخاصة والممارسات الجيدة

الجلسة الرابعة :
- الحوار والتبادل بين الجهات الفاعلة في المسار الانتخابي

وتتواصل فعاليات هذا المنتدى الدولي الملتئم حول موضوع الضبط الإعلامي والمسار الانتخابي طيلة يومين تتخللهما نقاشات وجلسات عمل يؤطرها ويثريها نخبة من الخبراء والمتخصصين فى قضايا الضبط الإعلامي والتغطيات الانتخابية في مختلف البلدان الإفريقية المشاركة ، وسيتوج المنتدى بإصدار إعلان نواكشوط المتضمن حصيلة وخلاصة التوصيات والمقترحات الهادفة إلى بلورة رؤية استراتيجية ومقاربة تشاركية حول الضبط الإعلامي والمسارالانتخابي.