قال رئيس الجمهورية الجزائرية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه. وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، خلال القمة العربية المنعقدة بالبحرين. إن العديد من أقطارنا العربية تعاني من أزمات متعددة ومتشعبة ذاتِ أبعادٍ أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية.
وأضاف تبون “فالأوضاعُ في السودان الشقيق وفي ليبيا الشقيقة وفي اليمن الشقيق. وفي باقي ربوع الوطن العربي المحرومة من نعمة الأمن والاستقرار. بحاجة هي الأخرى إلى دور عربي بارز. يُسهم في إطفاء فتيل الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وَيَدْرَءُ عنهم ما يتربص بهم من تهديدات وأخطار. جراء التدخلات الخارجية التي تزداد توسعاً وحدَّةً وشراسةً”.
وتابع الرئيس تيون “إن نجاعة العمل العربي المشترك وفعاليته في هذا الظرف بالذات. وما يتسم به من تحدّياتٍ جسيمة تُعِيدُ إلى واجهة الأولويات مِلَفَّ إصلاحِ جامعة الدول العربية. وتقويمِ أساليبِ عملها. إصلاحٌ يتقوى الإحساسُ بضرورته، وإصلاحٌ باتت تتوسعُ رقعَةُ المطالبةِ به”.
فالإصلاحُ -يضيف تبون- يفرض نفسه أولاً لتداركِ ما فاتنا من جهود ومساعي في مواجهة التحديات الراهنة. والإصلاحُ يفرض نفسه ثانياً لتوحيد صفوفنا ورصِّها أكثر في الدفاع عن مصالحنا المشتركة وقضايانا المركزية. والإصلاحُ يفرض نفسه ثالثاً وأخيراً لإعادة الاعتبار للعمل العربي المشترك. واستعادةِ عافيةِ الوطن العربي واسترجاعِ موقِعِهِ كفاعلٍدولي مُؤثرٍ. في مُجرياتِ الأمور على الساحة العالمية.